الأحد، 3 فبراير 2013

حمادة همبكة


 حمادة همبكة

بقلم أحمد الخولي



ما فعله حمادة المسحول أمامنا..ليس إلا تجسيد للمشهد السياسي الذي نعيشه حاليا.. هو(همبكة
)

فهذا الرجل الذي قرر الخروج لإسقاط النظام..وجدناه فجاة على كل القنوات عاريا مسحولا, والشرطة (كعادتها ) عملت عليه حفلة..ثم وجدناه ينكر الحادثة التي رأيناها بام أعيينا جميعا على الهواء مباشرة ثم تراجع عن اقواله..

هذا الرجل قرر ان يهمبك ..ويتاجر بفضيحته عشان يعمل بطل..والإعلام أخذ يغني علينا بفضيحته و بالجريمة المتكررة من الداخلية والجيش ..ونتذكر جميعا ماحدث مع ست البنات ,ولكن التناول الإعلامي كان مختلف عن حمادة كان من نوعية( اللي وداها هناك )و(العباية اللي بالكباسين )..ولهذا لا استطيع ان أساوي  بين حمادة (الذي يتاجر بفضيحته مقابل شهرة إعلامية ) وست البنات (التي لم نعرف حتى الآن من هي ) واصبحت أيقونة للثورة ولشعار (يسقط يسقط حكم العسكر)...
نحن في حالة همبكة كبيرة من كل الأطراف..

همبكة من ناس في السلطة بتحاول تقبض ع البلد بقبضة حديدية كما فعل مبارك ليضمنوا بقائهم للأبد ع الكرسي ،وبيضحكوا علينا بإسم الشرعية والصناديق وحماية الثورة ،وهم أكثر ناس ضد الثورة..بيتصالحوا مع الرجال الأعمال (سواء خارجيا أو داخليا)الّين تعاونوا مع نظام مبارك ،وبيوصلوا لهم رسالة أن اللعب من هنا ورايح مع الجماعة مش مع الأسرة، في نفس الوقت اللي بيقولوا ع معارضيهم فلول !!!


ومعارضة بتهمبك وعاملة نفسها ثورية و بتحافظ على الثورة وبتطالب بالقصاص للشهداء وهم أكثر ناس كانت بتلحس الجزم للعسكر ومبارك من قبلهم..وعايزين يغسلوا عارهم بشرف الثورة...وعاملي­ن جبهة قائمة ع الكره للإخوان وماعندهمش مانع يتنازلوا عن مبادئهم المتمثلة في عجلة الإنتاج والإستقرار وهيبة الدولة مقابل أن الإخوان يدخلوا السجن تاني ،وطبعا دول مستنين اليوم اللي ينزل فيه الجيش..اظن واضح من لغة كلامهم ومطالبهم العجيبة (مثل تنحي مرسي وغسناد الرئاسة لرئيس المحكمة الدستورية او إنتخابات رئاسية عاجلة).

أما الهمبكة الكبيرة فهي  من مؤسسات سيادية عاملة نفسها حيادية وهي خاينة ومتواطئة ضد الثورة ..هي الشرطة والجيش والقضاء .

فرؤساء تلك الأجهزة قرفينا بهيبة القانون واستقلال القضاء وأمن المواطن والبلد والاستقرار ..و ده كله يساوي عندهم استقرارهمع كراسيهم .وطبعا الثلاث الهيئات مايكرهوش قد الثورة و قد الإخوان اللي ركبوا ع الثورة وعرفوايوصلوا للحكم بالصناديق...الث­لاث المؤسسات كانوا عايشين حياتهم أيام مبارك وكل الفاسدين اللي فيهم ماتغيروش وطبعا ده برضا الإخوان..فالعلاقة بينهم وبين الإخوان علاقة مجبر أخاك لا بطل..فالإخوان طمعهم في السيطرة على تلك الأجهزة , ورؤساء تلك الهيئات عاملين هدنة مع الإخوان طول ماهم بعيد عن أي عملية تطهير او تغيير..ولكن لو فكروا الإخوان في التهويب ناحيتهم هيقلبوا الدنيا زي ما حصل مع النائب العام..
وخصوصا الجيش اللي عامل فيها شيك وحيادي وانه مع الشرعية وفي نفس الوقت مع الشعب..لو كان لوجائت سيرة محاكمة المشير أو صلاحيات الجيش أو فساد مؤسساته,المحاكمات العسكرية هي مصيرك وخصوصا بعد دسترتها..

الهمبكة اللي عايشين فيها أصلها صراع حرامية ع السريقة بتاعتهم..وطبعا ده رزق الإعلام سواء إعلام رجال الأعمال الفلول أو رجال الأعمال الإخوان المتمثل في قنوات إسلامية و قنوات دريم و أون والمحور والنهار ..إلخ ..قنوات كلهابتهري في دماغنا والإعلانات بتشتغل وهم يلموا فلوس ع قفانا..

هذه هي الحقيقة :الكل حمادة همبكة ,والحل : اننا كشباب نقفل وداننا عن كلام النخب ونشتغل لتحقيق أهداف الثورة وأهمها كرامة المصريين ,وأننا مش هنسمح أننا نكون زي حمادة همبكة..وهنسقط أي سلطة أو رئيس بيعتبر الدم مصري رخيص

 4/2/2013